قال مسؤولون أميركيون إن السلطات الأميركية في باكستان أجرت مقابلات مع 3 من أرامل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في باكستان، أول من أمس، لكنها لم تتحصل منهن سوى على معلومات قليلة.
وتحاول السلطات الأميركية حاليا الربط بين معلومات حيوية عن حياة بن لادن، منها: كيف جاء للعيش في بلدة أبوت آباد في شمال باكستان، ومن قابل قبل مقتله في غارة أميركية في الثاني من مايو (أيار) 2011. وقال مسؤول أميركي على دراية بالتحقيق، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة استجوبت أرامل بن لادن ولكنهن غير راغبات في الكشف عن معلومات حتى الآن.
وفي تطور آخر قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، مايك روجرز، إنه يعتقد أن الرجل الثاني في «القاعدة»، أيمن الظواهري، موجود أيضا في باكستان. وقال إنه يأمل أن يساعد المسؤولون الباكستانيون بلاده في العثور عليه. وقال روجرز في برنامج لمحطة «سي بي إس»: «أعتقد أنه في باكستان».
وكان يعتقد منذ فترة طويلة أن الظواهري، المصري المولد، يختبئ على طول الحدود الأفغانية - الباكستانية الوعرة، وكان نفس الاعتقاد يتعلق بابن لادن الذي عثر عليه في النهاية في بلدة قريبة من العاصمة الباكستانية.
وقتل بن لادن المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على نيويورك وواشنطن في غارة على مجمعه في باكستان بنيران كوماندوز أميركيين صادروا خلال عملية قتله «كنزا من المواد المخابراتية»، حسب ما وصف مسؤولون أميركيون. وأبلغ جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض الصحافيين: «التقت الحكومة الأميركية بزوجات أسامة بن لادن».
وقال أيضا المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل ديفيد لابان، إن ممثلي الحكومة الأميركية تمكنوا من استجواب زوجات بن لادن، ولكنه رفض تحديد الوكالة التي مثلها مسؤولو الحكومة الأميركية أو الكشف عن أي تفاصيل بشأن الاجتماع. وتعمل السلطات الأميركية مع مسؤولين باكستانيين لمقابلة زوجات بن لادن مرة أخرى. وقالت باكستان إنها سترحل الأرامل الـ3 وأطفالهن. وواحدة من أرامل بن لادن من اليمن، وتحمل الاثنتان الأخريان الجنسية السعودية. وقال روجرز إن قتل بن لادن قد يؤدي إلى المزيد من التعاون من جانب باكستان.
وقال روجرز في المقابلة: «آمل أن يرى الباكستانيون ذلك فرصة ليكونوا أكثر تعاونا. ليكونوا أكثر انفتاحا وأن يساعدونا في الأهداف الأخرى التي تخصنا في باكستان التي نهتم بشدة باعتقالها وتقديمها للعدالة».